لفت انتباهي، مؤخراً، تصريحات دبلوماسية عديدة حول استهدافات الحوثي على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات بأهمية التفاهم السياسي مع مليشيا الحوثي باعتباره أفضل الحلول للأزمة اليمنية.
قد تكون هذه الرغبة حالياً تعبر عن رغبة حوثية بالدرجة الأولى بعد أن عانت من ضربات حقيقية لها بواسطة قوات التحالف العربي بقيادة السعودية وعلى الأرض ألوية العمالقة ومعها كذلك الضغط الشعبي أو ما يعرف بالحاضنة الشعبية في اليمن، ولكن في الحقيقة ليس هو المنطلق الأساسي لهذه المليشيا ولا غيرها من المليشيات المنتشرة في المنطقة وإنما هي تنطلق من إستراتيجية تمديد الوقت أو الهدنة العسكرية كي ترتب أوضاعها ومن ثم تعود مرة ثانية باستهدافات غبية وغير محسوبة العواقب، هذه هي الحقيقة.
فشل المجتمع الدولي في إقناع الحوثيين في معالجة أزمة الشرعية في اليمن بعد أن انقلبوا عليها، بل إن العالم بأكمله أفلس في جهود الإقناع على أهمية التركيز على استقرار اليمن ومساعدة شعبه على العيش بسلام، فتكون بالتالي الدعوات التي تصدر حالياً رغم أن الحوثي يتوسع في حروبه شيئاً غريباً ويحتاج إلى التيقن، بل إن هذه الدعوات تعمل على «هز» الموقف الدولي الذي بدأ يتشكل ضد الحوثي لتصنيفه منظمة إرهابية.
مثل هذه الدعوة ينبغي أن تؤجل بعض الوقت أو في أحسن الأحوال ليس وقتها إلا بعد أن يكون هناك ضمان دولي من الداعين من دول ومؤسسات بأن يقبل الحوثي بالخروج من أي حوار دبلوماسي بحل مع الشريك دون الاستعانة بصديق إقليمي معتاد على مساعدته بالأسلحة والخبراء لتهديد استقرار الجوار اليمني والبحار والممرات المائية الدولية، لأنه من غير المنطقي في ظل الهزائم التي يتلقاها الحوثي أن يكون قد فكّر في التفاهم مع المجتمع الدولي.
ليس من المنطق لوم دول تدافع عن نفسها من اعتداءات مباشرة من قبل مليشيات إلا إذا كان الهدف جعل استباحة سيادة الدول أمراً طبيعياً ووقتها سنكون تحت رحمة ابتزاز المليشيات أو من يقف وراءها.
وتعقيد الأزمة اليمنية ليس في تلك الدول التي تدافع عن استهداف أمنها واستقرارها بقدر تلك المواقف المترددة والتي ساهمت في شرعية وجودها وتدميرها لاستقرار اليمن، فتدخلها يكون إما لإضعاف الموقف الدولي أو من تدخل ضعيف للحفاظ على ماء الوجه فقط.
نجحت السعودية والإمارات حتى الآن في إفشال المشروع الإيراني في اليمن والذي كان يهدف إلى تطويق المنطقة من الأطراف الثلاثة لبنان والعراق واليمن، كما نجحت في الحصول على دعم دولي من أجل التعامل مع مليشيا الحوثي وإمكانية تصنيفه منظمة إرهابية استعداداً للتضييق عليه ووصلت اليوم إلى الحديث عن تحرير مناطق يمنية فيكون من المؤسف أن نجد من يزعزع ذلك بدل من الدعم لإنهاء مأساة اليمنيين وأمن الملاحة الدولية.
قد تكون هذه الرغبة حالياً تعبر عن رغبة حوثية بالدرجة الأولى بعد أن عانت من ضربات حقيقية لها بواسطة قوات التحالف العربي بقيادة السعودية وعلى الأرض ألوية العمالقة ومعها كذلك الضغط الشعبي أو ما يعرف بالحاضنة الشعبية في اليمن، ولكن في الحقيقة ليس هو المنطلق الأساسي لهذه المليشيا ولا غيرها من المليشيات المنتشرة في المنطقة وإنما هي تنطلق من إستراتيجية تمديد الوقت أو الهدنة العسكرية كي ترتب أوضاعها ومن ثم تعود مرة ثانية باستهدافات غبية وغير محسوبة العواقب، هذه هي الحقيقة.
فشل المجتمع الدولي في إقناع الحوثيين في معالجة أزمة الشرعية في اليمن بعد أن انقلبوا عليها، بل إن العالم بأكمله أفلس في جهود الإقناع على أهمية التركيز على استقرار اليمن ومساعدة شعبه على العيش بسلام، فتكون بالتالي الدعوات التي تصدر حالياً رغم أن الحوثي يتوسع في حروبه شيئاً غريباً ويحتاج إلى التيقن، بل إن هذه الدعوات تعمل على «هز» الموقف الدولي الذي بدأ يتشكل ضد الحوثي لتصنيفه منظمة إرهابية.
مثل هذه الدعوة ينبغي أن تؤجل بعض الوقت أو في أحسن الأحوال ليس وقتها إلا بعد أن يكون هناك ضمان دولي من الداعين من دول ومؤسسات بأن يقبل الحوثي بالخروج من أي حوار دبلوماسي بحل مع الشريك دون الاستعانة بصديق إقليمي معتاد على مساعدته بالأسلحة والخبراء لتهديد استقرار الجوار اليمني والبحار والممرات المائية الدولية، لأنه من غير المنطقي في ظل الهزائم التي يتلقاها الحوثي أن يكون قد فكّر في التفاهم مع المجتمع الدولي.
ليس من المنطق لوم دول تدافع عن نفسها من اعتداءات مباشرة من قبل مليشيات إلا إذا كان الهدف جعل استباحة سيادة الدول أمراً طبيعياً ووقتها سنكون تحت رحمة ابتزاز المليشيات أو من يقف وراءها.
وتعقيد الأزمة اليمنية ليس في تلك الدول التي تدافع عن استهداف أمنها واستقرارها بقدر تلك المواقف المترددة والتي ساهمت في شرعية وجودها وتدميرها لاستقرار اليمن، فتدخلها يكون إما لإضعاف الموقف الدولي أو من تدخل ضعيف للحفاظ على ماء الوجه فقط.
نجحت السعودية والإمارات حتى الآن في إفشال المشروع الإيراني في اليمن والذي كان يهدف إلى تطويق المنطقة من الأطراف الثلاثة لبنان والعراق واليمن، كما نجحت في الحصول على دعم دولي من أجل التعامل مع مليشيا الحوثي وإمكانية تصنيفه منظمة إرهابية استعداداً للتضييق عليه ووصلت اليوم إلى الحديث عن تحرير مناطق يمنية فيكون من المؤسف أن نجد من يزعزع ذلك بدل من الدعم لإنهاء مأساة اليمنيين وأمن الملاحة الدولية.